خلاصة البحث:
اختصت هذه الرسالة بتبيين و توصيف الاحداث و التعاملات التي حدثت بين الامام الصادق عليه السلام و بين الهاشميين، و من ثم تحليلها و استخراج اهم العوامل و الامور التي كان لها تأثيرا عليها، و من ثم استخراج ما امكن الحصول عليه من نتائج هذا البحث.
فقد كان للامام الصادق عليه السلام مع الهاشميين تعاملا من جوانب كثيرة، منها السياسي و منها الاجتماعي و الفكري و الثقافي و الاقتصادي و غيرها، و لكن ركزت هذه الرسالة على الجانب الفكري و الاجتماعي لتعامله معهم فقط، بحكم تقيدها بهذه الجوانب في موضوعها.
لذلك فأن السؤال الاصلي الذي يطرحه البحث هو كيف كان التعامل الفكري و التعامل الاجتماعي للامام الصادق عليه السلام مع بني هاشم؟ و من ثم بيان العوامل و الاسباب المؤثرة فيه، و النتائج التي نحصل عليها من تلك التعاملات.
و يفترض هذا البحث ان تعامل الامام الصادق عليه السلام مع بني هاشم في الجانب الفكري و الاجتماعي يحتوي على جوانب ايجابية و جوانب سلبية، و ذلك تبعا للظروف و العوامل و الاسباب المؤثرة على تلك التعاملات.
اما المنهج المستخدم في هذا البحث فهو المنهج التاريخي، و بما انه بحث تاريخي فسوف نعتمد على الطريقة المكتبية في جمع المعلومات.
ان من اهم النتائج التي توصل اليها البحث هي ان تعامل الامام الصادق عليه السلام مع بني هاشم كان متأثرا ببعض الظروف و العوامل المحيطة بكل حادثة بالخصوص.
و يوجد في هذه التعاملات ما هو ايجابي و ما هو سلبي، و ان الامور الايجابية التي حصلت بينه و بينهم تزيد و تغلب على الامور السلبية سواء في الجانب الفكري او الاجتماعي، و هذه من اثار افعاله و تصرفاته الحكيمة معهم، حيث غلب على تعامله معهم طابع المسامحة و العفو.
و كذلك فأن جهود الامام الصادق عليه السلام معهم قد اثمرت و تغيرت احوال الكثير منهم و تصرفاتهم من سلبية الى ايجابية بفضل حكمته و ذكائه عليه السلام.
الكلمات المفتاحية: الامام الصادق (عليه السلام)، التعامل الفكري، التعامل الاجتماعي، بني هاشم، الحسنيون، الحسينيون.
المحتویات
1- الفصل الاول:الكليات و المفاهيم 2
1-1- المبحث الاول: الكليات: 2
1-1-1- بيان المسألة: 2
1-1-2- اهمية البحث و ضرورته: 3
1-1-3- أهداف البحث: 4
1-1-4- السؤال الاصلي: 4
1-1-5- الأسئلة الفرعية: 5
1-1-6- الفرضية الأصلية: 5
1-1-7- الفرضيات الفرعية: 5
1-1-8- منهج البحث: 5
1-1-9- هيكلية البحث: 6
1-1-10- سابقة البحث: 6
اولاً 7
ثانياً 8
ثالثاً 9
رابعاً 10
خامساً 10
سادساً 11
1-1-11- مصادر البحث: 11
1-1-11-1- كتب التاريخ العام: 12
1-1-11-2- كتب التاريخ الخاص: 12
1-1-11-3- كتب الانساب: 13
1-1-11-4- كتب الرجال: 14
1-1-11-5- كتب التراجم: 14
1-1-11-6- كتب الفضائل: 15
1-1-11-7- كتب الطبقات: 16
1-1-11-8- كتب الحديث: 16
1-1-11-9- كتب الادب: 17
1-1-11-10- كتب التفسير: 17
1-2- المبحث الثاني: المفاهيم: 18
1-2-1- التعامل: 18
1-2-1-1- تعريف التعامل لغة 18
1-2-1-2- تعريف التعامل اصطلاحا : 18
1-2-2- الفكري: 18
1-2-2-1- تعريف الفكر لغة : 18
1-2-2-2- تعريف الفكر اصطلاحا: 19
1-2-2-3- الفكر الاسلامي: 19
1-2-3- اجتماعي: 20
1-2-3-1- تعريف الاجتماعي لغة: 20
1-2-3-2- تعريف الاجتماعي اصطلاحا: 20
1-2-4- التعريف ببني هاشم: 22
1-2-5- اولاد عبد المطلب بن هاشم: 23
1-2-5-1- أولاد ابو طالب بن عبد المطلب (الطالبيين): 23
1-2-5-1-1- اولاد علي بن ابي طالب (عليه السلام): 24
1-2-5-1-2- اولاد الحسن بن علي بن ابي طالب عليه السلام (الحسنيين): 24
1-2-5-1-3- اولاد الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام (الحسينيون) : 25
1-2-5-1-4- اولاد محمد بن علي بن ابي طالب: 26
1-2-5-1-5- أولاد العباس بن علي بن ابي طالب عليه السلام: 27
1-2-5-1-6- أولاد عمر بن علي بن ابي طالب: 27
1-2-5-1-7- أولاد عقيل بن ابي طالب بن عبد المطلب: 27
1-2-5-1-8- أولاد جعفر بن ابي طالب بن عبد المطلب: 28
1-2-5-2- أولاد العباس بن عبد المطلب: 28
1-2-5-3- أولاد الحارث بن عبد المطلب: 29
1-2-5-4- أولاد أبو لهب بن عبد المطلب:29
2- الفصل الثاني:التعامل الفكري للأمام الصادق (عليه السلام) مع بني هاشم 31
مقدمة: 31
2-1- المبحث الاول: التعامل الحديثي (الروائي) للأمام الصادق (عليه السلام) مع بني هاشم. 32
2-1-1- مشايخ الامام الصادق (عليه السلام) على قول اهل السنة: 32
2-1-2- الهاشميون الذين رووا و الذين لو يرووا: 34
2-1-2-1- بني الحسن بن علي بن ابي طالب عليه السلام: 34
2-1-2-2- بني الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام: 35
2-1-2-3- بني محمد بن علي بن ابي طالب: 36
2-1-2-4- بني عمر بن علي بن ابي طالب: 37
2-1-2-5- بني العباس بن علي بن ابي طالب: 38
2-1-2-6- بني عقيل بن ابي طالب: 38
2-1-2-7- بني جعفر بن ابي طالب: 39
2-1-2-8- بني العباس بن عبد المطلب: 39
2-1-2-9- بني الحارث و أبو لهب ابنا عبد المطلب: 40
2-1-3- جداول اسماء الهاشميين الذين رووا عن الامام الصادق ع و الذين رووا عنه و عن غيره و الذين لم يرووا عنه عليه السلام: 42
2-1-3-1- اولاد الحسن بن علي بن ابي طالب عليه السلام. 42
2-1-3-2- اولاد الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام: 44
2-1-3-3- اولاد محمد بن علي بن ابي طالب: 47
2-1-3-4- اولاد عمر بن علي بن ابي طالب: 48
2-1-3-5- اولاد العباس بن علي بن ابي طالب عليه السلام ممن لم يرو عن الامام الصادق عليه السلام: 49
2-1-3-6- اولاد عقيل بن ابي طالب: 49
2-1-3-7- اولاد جعفر بن ابي طالب: 50
2-1-3-8- اولاد العباس بن عبد المطلب: 51
2-1-3-9- اولاد الحارث و ابو لهب ابنا عبد المطلب: 52
2-1-4- اسباب رواية الهاشميين عن الامام الصادق عليه السلام و عدمها: 53
خاتمة المبحث: 56
2-2- المبحث الثاني: تعامل الامام الصادق (عليه السلام) مع بني هاشم في الجانب الفقهي: 57
2-2-1- الوضوء: 57
2-2-2- الصلاة: 58
2-2-3- الصيام: 60
2-2-4- الحج: 61
2-2-5- الزكاة: 64
2-2-6- القضاء: 65
2-2-7- الزواج و الطلاق: 69
2-2-8- الحدود: 72
2-2-9- الديات: 73
2-2-10- الكفارات: 74
2-2-11- العبيد والاماء: 74
2-2-12- المعاملات: 75
2-2-13- بعض أوامره ونواهيه الفقهية لهم: 77
خاتمة المبحث: 81
2-3- المبحث الثالث: تعامل الامام الصادق (عليه السلام) مع بني هاشم في الجانب العقائدي: 82
2-3-1- مسائل الالهيات و الكونيات: 82
2-3-1-1- التوحيد: 82
2-3-1-2- مسائل المعاد: 84
2-3-1-2-1- جزاء شارب الخمر: 84
2-3-1-2-2- المهتدون والضالون: 85
2-3-1-2-3- سؤال الاعضاء: 86
2-3-1-2-4- اهل القران: 86
2-3-1-2-5- خيرات الجنة: 87
2-3-1-2-6- الرجعة: 87
2-3-1-2-7- احوال الخلق: 88
2-3-2- المسائل المتعلقة بالامامة: 89
2-3-2-1- موالات بني هاشم للأمام المعصوم: 90
2-3-2-2- حب علي بن ابي طالب (عليه السلام) والولاء له : 93
2-3-2-3- منزلة فاطمة الزهراء(عليها السلام) وملازمة السعادة لاولادها: 95
2-3-2-4- حقوق الائمة (عليهم السلام) : 96
2-3-2-5- حواراتهم حول تنصيب الامام: 97
2-3-2-6- احقية الامام الصادق بالامامة: 100
2-3-2-6-1- بيانه لهم منزلة الامامة: 100
2-3-2-6-2- بيانه لهم صفة الائمة : 102
2-3-2-6-3- مناظراته معهم حول الامامة: 103
2-3-2-6-4- اظهاره مواريث النبوة: 105
2-3-2-6-5- اخباراته الغيبية لهم: 107
2-3-2-7- اعتراف بني هاشم بامامة الامام الصادق (عليه السلام): 108
2-3-2-8- اعتقاد الهاشميين بالمهدي: 110
2-3-2-9- ادعاء الامامة: 112
2-3-2-10- الامام والزيدية: 115
خاتمة الفصل الثاني: 117
3- الفصل الثالث: التعامل الاجتماعي للامام الصادق (عليه السلام) مع بني هاشم 120
مقدمة: 120
3-1- المبحث الاول: تعامل الامام الصادق (عليه السلام) مع بني هاشم في جانب التواصل الاجتماعي. 122
3-1-1- صلة الرحم: 122
3-1-2- استعلام احوالهم: 125
3-1-3- الاطعام: 126
3-1-4- عيادته مرضاهم: 128
3-1-5- مراضاتهم عند زعلهم: 129
3-1-6- تزويجه لهم و زواجه منهم: 130
3-1-7- ادابه معهم في مسائل الموت: 131
3-1-7-1- تشييع موتاهم و الصلاة عليهم و دفنهم: 131
3-1-7-2- حضور مجالس العزاء: 132
3-1-7-3- التعزية: 133
3-1-7-4- زيارة القبور: 134
3-2- المبحث الثاني: التعامل العقلائي والعاطفي للأمام الصادق (عليه السلام) مع بني هاشم. 136
3-2-1- التعامل العقلائي للأمام الصادق (عليه السلام) مع بني هاشم: 136
3-2-1-1- نصحه لهم: 136
3-2-1-2- الاحترام: 139
3-2-1-3- حفظ كرامتهم: 140
3-2-1-4- التقية: 141
3-2-1-5- حلمه معهم: 142
3-2-1-6- تواضعه معهم: 143
3-2-1-7- انكاره أو تأييده بعض مواقفهم. 144
3-2-2- التعامل العاطفي للأمام الصادق (عليه السلام) مع بني هاشم: 145
3-2-2-1- الحمية لهم: 145
3-2-2-1-1- الدفاع عنهم: 145
3-2-2-1-2- حمايتهم: 146
3-2-2-1-3- الشفاعة لهم: 147
3-2-2-1-4- الاعتزاز بهم: 147
3-2-2-2- الشفقة عليهم: 148
3-2-2-3- المواساة لهم: 148
3-2-2-4- الحزن عليهم: 149
3-2-2-5- الدعاء: 150
3-2-2-5-1- الدعاء لهم: 151
3-2-2-5-2- الدعاء على بعضهم: 151
3-3- المبحث الثالث: تعامل الامام الصادق (عليه السلام) مع بني هاشم في جانب التكافل الاجتماعي. 153
3-3-1- الموارد المالية للأمام الصادق عليه السلام: 153
3-3-1-1- سهمه عليه السلام من الصدقات و الموقوفات المتعلقة بالنبي (ص) و علي و فاطمة الزهراء (عليهم السلام): 153
3-3-1-2- ارثه من ابائه: 153
3-3-1-3- الزراعة: 154
3-3-1-4- التجارة: 154
3-3-1-5- الهدايا: 155
3-3-1-6- سهمه من بيت المال: 156
3-3-1-7- الخمس و الزكاة: 156
3-3-2- طرق التكافل الاجتماعي التي استخدمها الامام الاصادق (عليه السلام) مع بني هاشم. 157
3-3-2-1- مساعدة فقرائهم: 157
3-3-2-2- عطاياه لهم: 158
3-3-2-3- صلاته المستمرة لهم: 159
3-3-2-4- كفالته لعيالهم: 160
3-3-2-5- قضاء ديونهم: 160
3-3-2-6- مواساته لهم في ايام شدتهم: 160
3-3-3- جوانب و اصول التكافل الاجتماعي عند الامام الصادق (عليه السلام) مع بني هاشم: 162
3-3-3-1- منعهم من صدقة الناس: 162
3-3-3-2- حث الناس على اعانة الهاشميين: 162
3-3-3-3- قضاء حوائج بعضهم بعضا: 163
3-3-3-4- الاعتماد على النفس و التوكل على الله: 164
3-4- المبحث الرابع: ما عاناه الامام الصادق (عليه السلام) من بعض الهاشميين. 166
3-4-1- التوهين: او (محاولاتهم التقليل من شأنه عليه السلام): 166
3-4-2- منازعاتهم معه: 169
3-4-3- حرق داره: 171
3-4-4- حبسه عليه السلام: 171
3-4-5- سلبهم امواله: 172
3-4-6- الرقابة: 173
3-4-7- مضايقاتهم لاصحابه: 175
3-4-8- اتهامهم له: 176
3-4-9- محاولاتهم قتله: 177
3-4-10- مخالفة بعض ابناءه له: 178
خاتمة المبحث: 180
3-5- المبحث الخامس: تعامل الامام الصادق (عليه السلام) مع بني هاشم في الجانب التربوي: 181
3-5-1- حثهم على فعل فضائل الامور: 182
3-5-1-1- حسن الخلق: 182
3-5-1-2- التواضع: 183
3-5-1-3- ذكر الله: 184
3-5-1-4- احياء السنة: 184
3-5-1-5- تعليمه الدعاء لهم: 185
3-5-1-6- مدارات الناس: 186
3-5-1-7- فعل الخير: 187
3-5-1-8- شكر المنعم: 188
3-5-1-9- اكرام العقل: 188
بيانه لهم حقيقة الغدير و عاشوراء: 189
3-5-2- منعهم مما لا ينبغي لهم فعله: 189
3-5-2-1- الابتعاد عن الذنب: 189
3-5-2-2- الظلم و الغدر و الغش: 190
3-5-3- تقوية ايمانهم بالعترة الطاهرة: 191
3-5-4- تعاليم قيمة: 194
خاتمة الفصل الثالث: 196
النتائج: 199
التوصيات: 203
الملاحق: 204
قائمة المصادر والمراجع 214
النتائج:
بعد ان اتممنا هذه الرسالة بفصولها و مباحثها و تفرعاتها، و بعد ان حللنا بعض مجريات الاحداث التي حصلت بين الامام الصادق عليه السلام و بين بني هاشم، توصلنا الى عدة نتائج منها ايجابية و اخرى سلبية.
و هذه الرسالة هي كغيرها من البحوث، فقد توفقت في الحصول على بعض النتائج من عدة لحاظات، كما انها لم تصل الى بعض النتائج الاخرى من لحاظات اخرى.
فهناك امور لم يتم اكتشافها و لا عرفت اسرارها بسبب امور كثيرة لم يحصل عليها الباحث و لم تتوفر له بسبب عدة عوامل، من اهمها هو اختصاص البحث بالجانب الفكري و الاجتماعي دون غيرها من الجوانب، و كذلك ضيق موضوع الرسالة بأعتباره فقط من ناحية الهاشميين، و غيرها من الاسباب.
و من النتائج التي توصلت لها هذه الرسالة هي:
1 – ان رجال بني هاشم في زمان الامام الصادق عليه السلام كانوا كثيرين، و ان البعض منهم كانوا من روا الاحاديث النبوية الشريفة، و قسم منهم ايضا كان يروي عن الامام الصادق عليه السلام، كما انه يوجد قسم اخر منهم لم يرو عن الامام الصادق عليه السلام، على الرغم من معاصرته له زمانا، و توجد اسباب لروايتهم عنه من عدمها تم تبيينها من خلال البحث.
2 _ ان تعامل الامام الصادق عليه السلام مع بني هاشم كان يشتمل على جوانب عديدة ولم يختص بجانب واحد، فكان عليه السلام بالأضافة الى تعامله معهم في الجانب الروائي فقد تعامل معهم ايضا في الجوانب العلمية الاخرى كالجانب القراني و الفقهي و العقائدي و بيان الاحكام و غيرها مما يتعلق بالافكار و العلوم السلامية، بالاضافة الى تعامله معهم في الجانب الاجتماعي و ما يتعلق به من مسائل.
3 _ ان تعامله معهم عليه السلام كان يشتمل على امور ايجابية و اخرى سلبية تبعا للظروف التي تحيط بالحوادث الواقعة، و انه عليه السلام كان يغير اسلوب تعامله مع نفس الشخص تبعا لتغير الشخص نفسه من حال الى حال.
4 _ انه اذا حدث خلاف بين الامام عليه السلام و بين احد الاشخاص من الحسنيين او العباسيين او غيرهم، فأنه لايجوز لنا ان نحكم على علاقة الامام عليه السلام مع الحسنيين بأجمعهم او العباسيين باجمعهم على انها غير متوافقة، فلا بد لنا من تحليل الاحداث الجزئية و الحكم على الافراد من خلال تعاملاتهم الخاصة لا الحكم على الجماعات من خلال تصرفات بعض الاشخاص، فمن الممكن ان يكون الامام عليه السلام ساخط على شخص من الحسنيين اثر تعامل خاص لاسباب خاصة و هو عليه السلام راض عن غيره من الحسنيين لاسباب خاصة اخرى، و هكذا حاله عليه السلام مع بقية الاصناف من بني هاشم.
5 _ يوجد البعض من الهاشميين من كان يعتبر من الامام ابو عبد الله عليه السلام امام زمانه و حجة الله عليه، و يأحذ احكام دينه عنه، و يراجعه في جميع ما يحتاجه من احكام، و لا يخالف قوله او فعله على الاطلاق، و يوجد منهم من هو خلاف ذلك، و لا ينطبق هذا القول على العائلات الكبيرة فحسب، بل حتى على العائلات الصغيرة، فيوجد من الاخوة من ينطبق عليه ذلك كالحسن بن زيد بن علي و الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام، و ذلك لتأثير بعض الامور الفكرية و السياسية و غيرها على تصرفاتهم.
6 _ ان تعامل الامام الصادق عليه السلام في الجانب الاجتماعي كان ايجابيا في اغلب الاحيان، و ذلك بسبب اسلوبه الرائع في التواصل معهم من جميع الجهات، فكان عليه السلام يصل من قطعه و يواصلهم و يسأل عنهم، و يتودد اليهم، و يزور مرضاهم، و يحضرمجالس عزائهم، و يفعل كل ما يمليه عليه دينه الحنيف و موقعه الديني بكونه امام معصوم و قدوة لهم قد نصبه الله سبحانه وتعالى بهذا المنصب الشريف، و بالمقابل نجد هذا الاسلوب قد اظهر ثماره في البعض منهم، فقد وجدنا ان البعض كان يواصله و يلازمه و يسمع قوله ويحترمه وهذه من اثار افعاله عليه السلام معهم.
7 _ ومن النتائج ايضا ان الكثير من الاذى و المصائب التي وقعت على الامام الصادق عليه السلام كانت اما بسبب الهاشميين او بفعلهم، و في مقابل ذلك نجد ان الامام عليه السلام كان يغلب عليه التسامح و الصفح و كان يعفو عنهم و يتنازل عن حقه لأجلهم، بل و في كثير من الاحيان يصلي و يدعو من الله تعالى ان يصفح عنهم و يغفر لهم.
8 _ من النتائج المهمة ايضا ان الامام الصادق عليه السلام مع وجود بعض الخلافات مع بعض الهاشميين فأنه كان يواصل نصحه لهم و موعظته لهم في جميع الاحوال، و انه لم يترك فريضة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر في اي حال من الاحول، سواء قبلها منه الشخص المقابل ام لم يقبلها.
9 _ ان ميول الامام الصادق عليه السلام العاطفية كالمحبة و المودة والتحنن و ما شابه ذلك كانت مع الحسنيين و الحسينين اقوى و ابين مما هي عليه مع غيرهم من اصناف الهاشميين، و ذلك لقربهم النسبي له عليه السلام فبالأضافة الى انهم من الطالبيين، فأنه يوجد سبب اخر لقربهم و هو ارتباطهم بفاطمة الزهراء عليها السلام، و عدد الزواجات التي حصلت فيما بينهم.
10 _ ان اغلب الزواجات التي حصلت بين عائلة الامام الصادق عليه السلام و بين الهاشميين، كانت مع الحسنيين و الحسينيين، نعم حصلت بعض الزواجات مع غيرهم من اصناف الهاشميين. و لكن هذه الصورة اوضح و ابين في تحققها مع الحسنيين والحسينيين، و ذلك لأسباب عديدة و منها ما مر في النقطة السابقة و هو ارتباطهم بسيدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام.
و على الرغم من اننا بذلنا كل ما نستطيع لكي نحصل على نتائج اكثر، فأنه لم يحدث ذلك و بقيت امور لم يتم كشفها و لا تحليلها لأسباب عدة منها خروجها عن مضمون البحث بسبب ضيق موضوع البحث، سواء من الجانب الزماني او من الجانب النوعي.
فهو بالأضافة الى كونه مخصوصا بحياة الامام الصادق عليه السلام و بزمان امامته اي لمدة (34سنة)، فهو مقيد ايضا بالجانب الفكري و الاجتماعي دون بقية الجوانب من حياته عليه السلام.
بالأضافة الى كونه ذو جهة واحدة و هي تعامله مع الهاشميين بالخصوص و لا يخفى ان دراسة حياة الامام الصادق عليه السلام سواء كانت مع الهاشميين او مع غيرهم لا بد من دراستها من جميع جهاتها بسبب تأثير هذه الجهات و الجوانب و تداخلها فيما بينها كالجانب السياسي والاقتصادي على الاجتماعي و العلمي و بالعكس، و لم نتمكن من تحقيق ذلك بسبب ما ذكرناه.
و كذلك توجد بعض الامور لم يستطع الباحث من الخوض فيها و الاجابة على تساؤلاتها، و هي تعامله عليه السلام مع الهاشميين بالخصوص في الافراح و الاعراس و المناسبات الدينية و الاعياد و ما يتعلق بها من اداب و رسوم، و ذلك لفقدان الشواهد التاريخية و الروائية على ذلك، نعم توجد بعض من هذه الامور مع غير الهاشميين، اما مع الهاشميين فلم نوفق في الحصول على شواهد تاريخية تؤيد ذلك.
التوصيات:
الذي نوصي به هو ان يلتفت الباحثون الى اهمية الفترة التاريخية التي مر بها الامام الصادق عليه السلام، و تحليل مجريات احداثها ، و استنتاج اثارها، سواء في تعامله عليه السلام مع الهاشميين او مع غيرهم مع التركيز على تصرفاته عليه السلام مع بني هاشم في الجانب السياسي و الفكري و الاقتصادي و الثقافي و الاجتماعي، و تأثير كل من هذه الجوانب على الاخر.
و الخروج بنتائج مفيدة نستطيع ان نستفيد منها في وقتنا الراهن و ان نتخذها معيارا في تعاملاتنا مع الاخرين.