موجز الرسالة
دراسة تأريخ الإسلام وانتشاره في الدول الإفريقية غير العربية من البحوث المهمة، التي لا تقل أهمية عن البحث في المواضيع التأريخية الأخرى؛ لأنها تربطنا ربطة وثيقة بسيرة قادة أمتنا العظيمة، وحضارتنا العالمية الإنسانية العريقة، ومكانتنا من الأهمية بين الأمم، وقد عاصر دخول الإسلام إلى هذا القسم من القارة وصول المستعمرات الغربية إليها، التي حاولت أن تطمس تاريخ الإسلام منذ نشوئه فيها، فوقع اختيارنا في هذه الرسالة على دراسة «تاريخ الإسلام» وكيفية انتشاره «في جمهورية رواندا» وواقعه حاليا؛ لما في ذلك من أهمية، أشرنا لها ضمن نقاط في مقدمة البحث، الذي تناولنا فيه التأريخ السياسي والاقتصادي والثقافي للمسلمين، وعدد المسلمين ونسبهم، ولغاتهم، والجمعيات الإسلامية الفعالة، وأهم الشخصيات الإسلامية في جمهورية رواندا، وسلطنا الضوء فيه على الأسس التي ينبغي أن نقوم بها لأجل تطوير الفكر ونشره في جمهورية رواندا، وذكرنا أن عدد المسلمين فيها في تزايد مستمر، ونبهنا إلى أن الاستعمار ومن يرتبط به ما زال يقف أمام هذه الصحوة الإنسانية؛ لأنه يرى أنها عائق وخطر حقيقي، يحول بينه وبين ما يسعى إليه من حيل؛ لأجل امتصاص الثروات والخيرات، من هذه الشعوب المستقلة حديثة؛ فبادر إلى وسائل كثيرة يرى أنه يستطيع من خلالها أن يطمس الأفكار الإسلامية النيرة، والقضاء على كل ما يؤدي إلى انتصار الإسلام في هذه البقعة الجغرافية. وعمدة مصادرنا التي اعتمدنا عليها بعد القرآن الكريم هي الدراسة الميدانية التي قمنا بها خلال سبع سنين، واطلاعنا المباشر على المعلومات، ولقاءاتنا المستمرة مع علماء المسلمين، ومتابعتنا لنشرات الأخبار، ولما ينشر على المواقع الألكتونية الرسمية، ومراجع أخرى في القانون الرواندي، والتأريخ، والثقافة والجغرافية، والسياسة، واللغة، وغيرها التي بلغ مجموعها ۹6 مرجعة.
وننصح من يريد أن يتبع خطانا في التحقيق والدراسة بأن يتناول تأريخ الإسلام وواقعه ومستقبله في إحدى الدول المجاورة لجمهورية رواندا؛ مستفيدة من الأسلوب الذي اتبعناه.
